شراكة استراتيجية جديدة بين الحكومة والأمم المتحدة
ترأست الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، وإيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة فى مصر، أمس الثلاثاء، الاجتماع الأول للجنة التسيير المشتركة للإطار الاستراتيجى للشراكة بين جمهورية مصر العربية والأمم المتحدة، من أجل التنمية المستدامة 2023-2027، والذى يأتى بعد التوقيع عليه رسميًا وإطلاقه خلال شهر مايو الماضى.
ويستهدف الاجتماع الأول للجنة التسيير المشتركة استعراضًا لأبرز النتائج المحققة على مدار عام من جهود مشتركة بين الوكالات الأممية المختلفة، والوزارات والجهات الوطنية، فى إطار مجموعات النتائج للمحاور الخمسة خلال المراحل التنفيذية للإطار الاستراتيجى للشراكة الجديدة، وهى تعزيز رأس المال البشرى، والتنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، والصمود فى مواجهة التغيرات المناخية، وكفاءة إدارة الموارد الطبيعية، والحوكمة والشفافية والمشاركة الفعالة، والتمكين الشامل للنساء والفتيات.
ويأتى ذلك فى إطار العلاقات الوثيقة بين جمهورية مصر العربية والأمم المتحدة على مختلف المستويات والأصعدة، والجهود المشتركة من أجل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، وتعزيز الأولويات والاستراتيجيات الوطنية فى إطار رؤية التنمية للدولة، وضمان المواءمة بين الأهداف العالمية والوطنية، فى ضوء التغيرات المستمرة لمشهد التنمية عالميًا والتحديات التى تواجه تلك الجهود.
وتعد لجنة التسيير المشتركة، هى هيكل وآلية الحوكمة التى يعمل من خلالها الإطار الاستراتيجى للشراكة بين جمهورية مصر العربية والأمم المتحدة، وتترأس وزيرة التعاون الدولى، والمنسق المقيم للأمم المتحدة، وتضم لجنة التسيير 5 مجموعات نتائج تبعًا لمحاور الإطار الاستراتيجى، تضم كل مجموعة رئاسة مشتركة وعضوية من الجهات الوطنية والوزارات المعنية، وكذلك الوكالات والبرامج الأممية، وهو ما يضمن التنسيق المشترك لتنفيذ مستهدفات الإطار الاستراتيجى للشراكة، والرصد الفعال لخطط العمل، وتحديد النتائج المرجوة، وتذليل التحديات باستمرار.
وخلال مايو الماضى، وقّعت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، وإيلينا بانوفا، المُنسق المقيم للأمم المتحدة فى مصر، الإطار الاستراتيجى للشراكة بين مصر والأمم المتحدة، للتعاون من أجل التنمية المستدامة UNSDCF2027 -2023، إلى جانب ممثلى الوكالات والبرامج الأممية المعنية بتنفيذ الإطار فى مصر، وذلك بحضور السيد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، ولفيف من السادة الوزراء وممثلى مؤسسات التمويل الدولية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدنى، ومجلس النواب والشيوخ، والأطراف ذات الصلة.
ويُمثـل إطـار الأمـم المتحـدة للتعـاون مـن أجـل التنميـة المسـتدامة الأداة الرئيسية لتخطيط وتنفيذ برامـج التعـاون بيـن جمهورية مصر العربية ومنظومـة الأمـم المُتحـدة فـى مصـر، خـلال الفترة مــن ٢٠٢٣ وحتــى ٢٠٢٧، ويعد الأداة الأكثــر اســتراتيجية وأهميــة لتخطيــط وتنفيــذ أنشــطة الأمــم المتحــدة الإنمائية فى مصر، من خلال دعم تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، بما يتواءم مع رؤية مصر 2030 والاستراتيجيات الوطنية القطاعية، وإطار التعاون لاستراتيجية التنمية المستدامة فى مصر رؤية مصر 2030، والأولويات المنعكسة فى إطار السياسات والمبادرات الرئيسية، وكذلك المواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.