شعبة الأدوية تطالب بتحريك أسعار 1500 صنف
تقدمت شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية بقائمة أسعار للجنة التسعير بهيئة الدواء خلال فبراير الجارى، لأول مرة منذ أكتوبر الماضى، لتحريك أسعار 1500 صنف بمعدلات تتراوح بين 20 و25%، خلال فترة قد تستغرق من 4 إلى 6 أشهر، نظرًا لتطورات الأوضاع وارتفاع التكاليف، وأن الطلب يُعد الأول منذ أكتوبر الماضى.
وقال على عوف، رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، إن قطاع الأدوية فى مصر مكون من 35 مصنعًا ونحو 192 خط إنتاج، تنتج جميعها 94% من احتياجات السوق المحلية، ومن المتوقع أن ترتفع نسبة توفير الاحتياجات محليًّا إلى 96% نهاية العام الحالى.
وأضاف «عوف»، لـ«المصرى اليوم»، أن طلب شعبة الدواء تحريك أسعار بعض الأصناف راعى البعد الاجتماعى عبر طلب زيادة 1500 صنف من 17 ألف صنف بالسوق، لم تتطرق إلى أدوية الأمراض المزمنة لتجنيب المرضى زيادة الفاتورة العلاجية الشهرية.
وتابع أن طلب الزيادة نظرًا لتطورات الأوضاع وارتفاع التكاليف ورغبة المنتجين فى مواكبة سوق الدواء العالمية، وسط اتجاه الأسواق لإنتاج الأدوية البيولوجية الأكثر تكلفة، ما يضيف أعباء جديدة على القطاع فى مصر.
وأوضح أن تغطية الاحتياجات محليًّا من أعلى المعدلات المحققة عالميًّا، فدول الخليج تلبى احتياجات أسواقها محليًّا بنسبة 40%، لافتًا إلى أن الدواء المصرى يشكل 60% من سوق دواء الأردن المحلية، فيما تبلغ صادرات الأردن 1.8 مليار دولار مقابل مليار دولار صادرات مصر، مشيرًا إلى أن الأردن تستورد الدواء المصرى لاحتياجاتها المحلية لقيمته المنخفضة، وتصدر دواءها بأسعار مرتفعة، مستفيدة من عملية التسعير المحلية.
وأكد أن قدرات القطاع يمكنها تحقيق صادرات بقيمة 10 مليارات دولار خلال 5 سنوات، عبر توفير لجنة متخصصة لتجنيب المصنعين التعامل مع الجهات والوزارات المختلفة، والتركيز على فتح الأسواق، وكذلك يتطلب الأمر توفير احتياجات القطاع من المادة الخام، مشيرًا إلى أن صادرات قطاع الأدوية تُعد أكثر استدامة مقارنة بالعديد من القطاعات والصناعات المُدِرّة للنقد الأجنبى، مشيرًا إلى تجربة مصر فى القضاء على فيروس سى بعلاج مصرى تكلفته 1000 جنيه، بديلًا للأمريكى الذى يسجل 30 ألف دولار.
ولفت إلى أن وزارة الصحة الأردنية لها دور كبير فى زيادة صادرات القطاع فى الأردن، رغم تفوق مصر فى الإمكانات والقدرات، والطاقة الإنتاجية، وكذلك أسبقيتها تاريخيًّا فى اختراق صناعة الدواء والتصدير للأسواق الخارجية، لافتًا إلى أن الصانع الأردنى تربى على يد المنتج المصرى.
واستطرد أن أسعار الدواء ارتفعت 12% فى المتوسط خلال 2023 لتزيد عوائد القطاع بمعدل 24% خلال العام نظرًا لتوسع الطلب.
ويُشار إلى أن تحريك أسعار الدواء يحتاج من 4 إلى 6 أشهر، وأن حجم مبيعات سوق الدواء فى مصر توسع بشكل لافت خلال آخر 6 سنوات ليرتفع من 63 مليار جنيه عام 2018 إلى 142.5 مليار جنيه خلال عام 2023، حسب تقرير تقديرى لمجلس النواب فى منتصف العام الماضى.
وأدى التحرك إلى ارتفاع قطاع الدواء بالبورصة خلال الأسبوع الماضى، ضمن قطاعات البورصة الأكثر ارتفاعًا بعد قطاعات العقارات والسياحة والترفيه والمقاولات والإنشاءات الهندسية، بينما سجل انخفاضًا بنحو 0.90% فى أولى جلسات الأسبوع أمس الأحد، الجلسة التى شهدت ارتفاع قطاعين فقط.
وقال باسم أبوغنيمة، خبير سوق المال، إن أسهم قطاع الرعاية الصحية والأدوية فى مرمى أنظار المستثمرين خلال تداولات الأسبوع الجارى، مضيفًا أن قطاع الأدوية يستفيد من اقتراب ارتفاع سعر 1500 صنف دواء، بعد إعلان رئيس شعبة الدواء باتحاد الغرف التجارية التقدم بطلب للجنة التسعير بهيئة الدواء، ما قد يعدل ربحية الشركات.
وأوضحت رانيا يعقوب، خبير سوق المال، فى تصريح لـ«المصرى اليوم»، أن قطاع الأدوية غير مؤهل للصعود فى الفترة المقبلة، خاصة أنه يُعد أحد القطاعات الدفاعية، فى حين يرى أدهم جمال الدين، خبير سوق المال، أنه من المتوقع ظهور شركات قطاع رعاية صحية وأدوية فى تحركات إيجابية خلال الأسبوع الجارى، وأن القطاع قد يتفوق على غيره من القطاعات.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.