قميئة الروح وجع الحنين شعر لـــ أحمد مصطفى سعيد


غبيَّةٌ أنتِ

مددتِ للفراقِ ألفَ شراعٍ

والدَّمعُ الخجولٌ

على الخدِّ الصَّبوحِ

كان آخرَ وداعٍ لعشقٍ بتولٍ

لعشقٍ أخضرَ لا يقربُة الذبولُ

لا تعرفُ مساءاتهُ ناياً

والطبولُ رفيقُ

لا يعرفُ الخداعَ

شمَّرتِ ذراعَ التَّولِّى

وتمتمتِ

الوئدُ مؤى الحلمِ السِفاح ِ

الرُّوحُ منكِ براءٌ

العشقُ طهورٌ

الرّوحُ نورٌ

والعاشقُ قلبُهُ نبى معصومٌ

مفطورٌ نبضٌ جسورٌ

شرَّعتِ الرَّحيلَ

ولم تصغى

لجلبةِ الضَّحكِ

المنثورةِ فى كلِّ دربٍ

مقهىً

ركنٌ بعيدٌ عن العيونِ المتعطِّشة

رفقةٌ وعشّاقٌ

لم تصغى

لزمجرةِ لبكاءٍ

آهاتُ العتابِ

وقتُ الرَّحيلِ

أطعتِ خوفاً زائفاً

وهواجسَ

وحقدَ الغيُّورِ

والأفّاقِ

أدميتِ روحاً

الطُّهرُ مقرُّها

والمكرُ صنعتُكِ

ولا وخزاً

يوقفُ الفرارَ

قميئةُ الرُّوحِ أنتِ

والوجهُ مريمى

فانشدَ ضالتَك العُهرُ

المدنَّسُ

ولا بكاءً

مباركٌ إبحارُكِ

فحاذرى

غدرَ موجِ الحنينِ

خوانٌ هو

والقرارُ

إذ ابتلعَكِ قبرُهُ

مكينٌ



اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading