قوة علاقتي مع شعراء خارج العالم العربي تتجاوز بكثير العلاقات الداخلية


شهدت قاعة ديوان الشعر بلازا «1»، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته الـ55، فعالية اللقاء الشعرى، حيث شارك فى الحدث الشاعر المغربى والأكاديمى الدكتور محمد بنيس، وأدارت اللقاء الكاتبة والناقدة الأكاديمية الدكتورة هدى عطية.

فى البداية، قالت هدى عطية، فى مقدمتها لحوار الشاعر المغربى والأكاديمى الدكتور محمد بنيس: «أحيى الجهد البالغ الذى يبذله القائمون على هذا الحدث الثقافى الكبير، فكل الشكر لوزارة الثقافة، وللهيئة المصرية العامة للكتاب، ممثلة فى رئيسها الدكتور أحمد بهى الدين».

وأضافت: «اسمحوا لى أن أجمع بين التحية والعرفان، حينما أذكر الأصدقاء الشاعر أحمد الشهاوى، والشاعر عادل سميح، فقد شرفانى بالاختيار، ولبيا أحد أحلامى التى طالما أملت فى أن يصبح حقيقة مؤكدة، وهو الجلوس فى معية المثقف والناقد والشاعر الكبير الدكتور محمد بنيس».

وتابعت: «سعادة غامرة أن نكون فى معيته، ليس فقط لأن محمد بنيس من أبرز الشعراء المغاربة الذين واصلوا تجديد القصيدة المغربية المعاصرة، كتابة ونقداً، وأسهموا بالتبعية فى تجديد القصيدة العربية، وفى تثويرها، وتطويرها مغامرة ومغايرة، ولكن أيضاً، لأنه من المثقفين العرب الذين تشبثوا بجدوى الشعر، فى زمن التصحر الثقافى الذى أتى على الأخضر واليابس فى أرض الثقافة العربية، حيث غاب السؤال وتم تهميش المعرفة، ولم يعد للمثقف المكانة اللائقة به باعتباره منتجاً للرأسمال الرمزى، الذى فى غيابه يفقد الإنسان القيم ويفقد إنسانيته، وخصوصاً فى ظل هذا الجموح الرهيب للهيمنة والعولمة والتكنولوجية».

وبسؤال الدكتور محمد بنيس حول مفهوم الحرية الذى يرتبط بالشعر وتأثير المنهج على الحرية، أجاب بأن الحرية تتجلى فى لغته الخاصة وكتابته، حيث يكتب بلغة غير أكاديمية ولا يلتزم بمناهج محددة، مشيرًا إلى أنه يحتاج إلى منهجية خاصة فى الكتابات التى تفتقر إلى الضوابط.

وأضاف بنيس: «أنا لا أكتب بسهولة أو تسرع أو انفعال، ولم أشر إلى أى باحث أو كاتب حديث فى كتابى حول الشعرية، فأنا أعود فيه إلى الأصول، حيث تمنح المنهجية مساحة للتعبير عن المعرفة، ليست فقط من خلال الترجمات».

وبالنسبة لتاريخ قصيدته وكيف يراها الآن، وكيف ينظر إليها بعد مرور الوقت، أوضح بنيس: «هناك شعراء يتخلصون من بداياتهم بالحذف من سيرتهم الذاتية، وهناك من يحتفظون بديوانهم الأول. أنا من هؤلاء الذين يؤمنون بإعادة الكتابة، يمكننى حذف وإضافة فى قصائدى. أنا فى حالة حركة مستمرة مع الشعر، وعلى الرغم من أننى أنسى، إلا أنه بدون النسيان لا يمكننى تقديم شىء جديد. العمل على دواوينى يتم بروح مسؤولة، وليس من حقى أن أعبث بتلك القصائد».



اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading