مؤسسات الاستثمار المحلية تشترى الأسهم منفردة بعد الهبوط


اتجهت مؤسسات الاستثمار المحلية، منفردة، إلى شراء الأسهم، بعد هبوط ملحوظ استمر خلال 3 جلسات ماضية، وسط توجه المؤسسات العربية والأجنبية للبيع.

وسجل صافى شراء مؤسسات الاستثمار المحلية 1.2 مليار جنيه، بينما سجل صافى بيع العربية والأجنبية، 81.5، و181.5 مليون جنيه على التوالى، وتوجه الأفراد المحليون والعرب لبيع الأسهم.

وشهدت الجلسة تداول 1.1 مليار ورقة مالية، بقيمة 6.5 مليار جنيه، من خلال 178.5 ألف عملية، حيث ارتفع 115 سهمًا، وتراجع 38، وبقى 52 دون تغيير. وقال أدهم جمال الدين، رئيس قسم التحليل الفنى لدى كايرو كابيتال لتداول الأوراق المالية، إن مؤسسات الاستثمار المحلية، وهم مستثمرون طويلو الأجل، كونت مراكز شرائية فى مستويات منخفضة، لذلك لديهم إمكانية تكوين مراكز شرائية جديدة، فى ظل استمرار الاتجاه الصاعد بالبورصة على المستوى قصير ومتوسط وطويل الأجل. وأضاف جمال الدين، لـ«المصرى اليوم»، أن الانخفاضات المتسارعة العنيفة التى شهدتها البورصة فى الجلسات القليلة الماضية، تعد أحد العناصر المحفزة على تكوين مراكز شرائية، لكن يدعم الشراء اتجاه البورصة الصاعد.

ونصح جمال الدين، المستثمرين قصيرى الأجل التعامل بشكل انتقائى على الأسهم أعلى مستويات 27.400 نقطة، لافتًا إلى أن مستويات المقاومة تقع عند نحو 29 ألف نقطة.

فى سياق آخر، بعد مباحثات أجرتها مصر مع صندوق النقد الدولى للوصول إلى اتفاق للحصول على دفعة أخرى من قرض صندوق النقد لسد الاحتياجات الدولارية، ومن شأن المفاوضات إكمال المراجعة الأولى والثانية المؤجلة وزيادة حجم البرنامج الحالى الذى تبلغ قيمته 3 مليارات دولار.

وقال بنك «جولدمان ساكس» إن مقدار التمويل المطلوب بموجب الصفقة الجديدة لا يزال موضع نقاش بين المستثمرين.

وقالت يمنى الحماقى، دكتور الاقتصاد بجامعة عين شمس، إن مصر لديها فجوة تمويلية فى الوقت الراهن مع وجود مشكلة فى استغلال مواردها وتدبير مصادر التمويل، مع زيادة حجم المديونية الخارجة الذى يثقل الاقتصاد المصرى.

ولفتت الحماقى، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إلى أن الحل لمصر للخروج من الأزمات الحالية هو التركيز على كيفية إتمام الترشيد الاقتصادى فى تعظيم استغلال الموارد المحلية فى اتجاه زيادة مصادر العملة الأجنبية بالاهتمام بالصناعة والتوجه للتصدير، مع توفير مناخ استثمارى مناسب للمصدرين، ووجود تنسيق وتكامل بين الجهات المؤسسية التى تخدم دعم الصادرات والمستثمرين، بجانب الطاقات المرتبطة بالاقتصاد الأخضر لتحفيز الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبى، فلابد من مواكبة مصر لتوجهات الاتحاد الأوروبى لزيادة صادرتها، مع إعادة هيكلة المصانع المتعسرة لزيادة الإنتاج.

وأضاف أبو الفتوح، فى تصريح لـ«المصرى اليوم»، أنه على الحكومة أن تعمل على حل الأزمات التى حدثت خلال السنتين الماضيتين، والتى شكلت أزمات محلية أدت إلى ارتفاع الأسعار وانهيار بعض من الأسواق الكبرى، لافتًا إلى أهمية وجود مجموعة جديدة من الإجراءات والسياسات لتخطى الأزمات الحالية لزيادة الموارد الدولارية وإعادة النظر فى الأولويات السوقية.

وتوقع بنك جولدمان ساكس أن تبلغ احتياجات مصر التمويلية، خلال السنوات الأربع المقبلة، إجمالى 25 مليار دولار، فى ظل سيناريو أساسى يفترض إبرام اتفاق جديد مع صندوق النقد الدولى، خلال الأسابيع المقبلة، ونجاح السلطات المحلية فى تنفيذ هذا الاتفاق- وفقًا لوكالة بلومبرج.



اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading