مصانع الحديد ترفع الأسعار للمرة الرابعة خلال شهر
سجلت أسعار بيع حديد التسليح مستوى قياسيًّا جديدًا، بعد أن تجاوز سعر بيع الطن للمستهلك فى الأسواق ما بين 60 و62 ألف جنيه للطن، لأول مرة فى تاريخه، وهى الزيادة الرابعة فى الأسعار خلال يناير فقط.
وكانت شركة حديد عز قد أعلنت، الجمعة الماضى، عن زيادة سعر بيع الطن بقيمة 7 آلاف جنيه ليسجل 55280 جنيهًا سعر أرض المصنع شاملًا ضريبة القيمة المضافة، كما رفعت شركة السويس للصلب سعر البيع أرض المصنع إلى مستوى 55200 جنيه، وبلغ سعر حديد الجيوشى للصلب بعد الزيادة 57500 جنيه، والمعادى للصلب 55500 جنيه، وبيانكو 56500 جنيه للطن، وحديد سرحان 57000 جنيه.
وتُعد هذه الزيادة الرابعة، منذ الأول من يناير الجارى، ارتفاعًا من 38500 جنيه فى ديسمبر وصولًا إلى السعر الحالى، الذى يتخطى 55 ألف جنيه، بإجمالى 16700 جنيه.
وأرجع محمد حنفى، المدير التنفيذى لغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، الزيادات المتوالية فى سعر بيع حديد التسليح إلى عدة عوامل، أبرزها تحركات سعر صرف الدولار فى السوق الموازية وإلزام البنوك للمصانع بتدبير 120% من قيمة الاعتماد المستندى وارتفاع أسعار الخامات فى البورصات العالمية، ولاسيما أن صناعة الحديد تعتمد على 75% مدخلات مستوردة، مشيرًا إلى أن سعر الخردة زاد بنحو 20 دولارًا خلال الشهر الجارى، وكذلك زيادة سعر بيع الكهرباء للمصانع كثيفة الاستهلاك بنحو 20% وانخفاض الطاقات الإنتاجية للمصانع بسبب صعوبات تدبير الخامات وتراجع الطلب محليًّا.
من ناحيته، وصف أحمد الزينى، رئيس شعبة مواد البناء باتحاد الغرف التجارية، زيادات حديد التسليح
بـ«غير المنطقية»، مشيرًا إلى أن أسعار البيع للمستهلك تتراوح حاليًا ما بين 60 و62 ألف جنيه للطن، بزيادة عن سعر البيع المحدد من مجموعة عز للمستهلك بنحو 57 ألف جنيه.
وأضاف أنه لأول مرة يتم إجراء 4 زيادات فى شهر واحد فقط، مطالبًا بتفعيل دور الأجهزة الرقابية فى المراقبة على المصانع والأسواق.
ودعا «الزينى» وزارة الصناعة إلى ضرورة إعادة النظر فى قرار رسوم الإغراق، ولاسيما أن سعر بيع الطن عالميًّا لا يتجاوز 700 دولار للطن والسماح لشركات التطوير العقارى بالاستيراد من الخارج لاستكمال مشروعاتها.
كما دعا إلى فتح الباب أمام المستوردين لاستيراد البليت وتوفيره للمصانع الاستثمارية التى توقفت تمامًا عن الإنتاج نتيجة لعدم توافر القدرات المالية لدى أغلبها، ما يسمح بزيادة الإنتاج المحلى والمنافسة مع شركات الإنتاج الكبرى التى ستعود لصالح خفض الأسعار مجددًا.
من ناحيته، قال شمس الدين يوسف، عضو مجلس إدارة الاتحاد العام لمقاولى التشييد والبناء، إن الوضع كارثى على شركات المقاولات، وإن كثيرا منها يبحث التوقف نتيجة ضغوط السيولة، موضحًا أن أغلب جهات الإسناد تتأخر فى سداد المستحقات للشركات، وأن ارتفاع سعر الحديد زاد من الضغوط على الشركات.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.