مقتل مراهق في الصين يثير جدلاً حول الأطفال “المتروكين وراءهم” | الصين
أثار مقتل صبي يبلغ من العمر 13 عاماً في شمال الصين الأسبوع الماضي، والذي احتجزت الشرطة بسببه ثلاثة صبية، نقاشاً ساخناً في وسائل الإعلام حول جرائم الأحداث ومحنة الأطفال الذين تركهم العمال المهاجرون في منازلهم.
ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن الشرطة ألقت القبض على ثلاثة أولاد واحتجزتهم بعد أن زُعم أنهم قاموا بتخويف وقتل طالب المدرسة الإعدادية في مدينة هاندان الصغيرة بمقاطعة خبي في 10 مارس/آذار، ثم دفنوه في حفرة ضحلة. وحتى الآن، لم يتم توجيه أي اتهامات.
وذكرت قناة CCTV News الرسمية أن الشرطة المحلية تحقق في القضية باعتبارها جريمة قتل، وشكلت فريقًا يضم أكثر من 60 شخصًا. ورفضت الشرطة في منطقة فيكسيانج في هاندان التعليق، وأحال مسؤولو الدعاية بالمنطقة رويترز إلى تقارير CCTV حول القضية.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن الضحية والصبية الثلاثة هم أبناء عمال مهاجرين ريفيين يقضون معظم العام يعملون في المدن الكبرى، ويتركون واجبات رعاية الأطفال للأجداد والأقارب الآخرين.
وقال أقارب الضحية ومحاميهم في مقابلات مع وسائل الإعلام الصينية وفي منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الصبي كان ضحية للتنمر منذ فترة طويلة.
تظهر بيانات التعداد السكاني لعام 2020 أن هناك ما يقرب من 67 مليون طفل يُطلق عليهم “المتروكون في الخلف”، وتظهر الدراسات الأكاديمية أن هؤلاء الأطفال أكثر عرضة لخطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية، ويصبحون ضحايا للتنمر والسلوك الإجرامي.
وفي اللحظات الأخيرة المسجلة قبل وفاة الصبي البالغ من العمر 13 عاما، قالت السلطات إن لقطات المراقبة أظهرته جالسا على دراجة نارية، محاطا بالأولاد الثلاثة. وبعد ساعة، انقطع هاتفه، مما دفع أقاربه إلى البحث عنه بشكل محموم.
وفي اليوم التالي، اكتشفت الشرطة في إحدى القرى جثة الصبي مدفونة تحت القماش المشمع في دفيئة مهجورة.
وقد اجتاحت هذه القضية الأمة، حيث أعرب العديد من الصينيين عن غضبهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
“محاكمة علنية! “البث المباشر الوطني”، كتب أحد المستخدمين على منصة التواصل الاجتماعي الصينية Weibo. ودعا مستخدمون آخرون إلى معاقبة الجناة، بينما قال البعض إن المتنمرين في جميع أنحاء البلاد كانوا يراقبون النتيجة.
وفي عام 2021، خفضت الصين سن المسؤولية الجنائية من 14 إلى 12 عاما في جرائم معينة. وقالت صحيفة جلوبال تايمز نقلا عن خبراء إن القضية قد تكون الأولى التي ترفع إلى المحكمة بموجب التشريع الجديد.
وقال ديفيد تشانغ، محامي الدفاع المقيم في بكين، لرويترز إن الجرائم التي يغطيها القانون تشمل القتل العمد والإصابة المتعمدة التي تؤدي إلى الوفاة وإصابة شخص ما بوسائل قاسية تؤدي إلى الإعاقة.
مع وكالة أسوشيتد برس ورويترز
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.