هنية: الاحتلال عاجز أمام رجال المقاومة الفلسطينية ولم ينجح إلا بقتل الأطفال والنساء والشيوخ
حذر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، من أن الاحتلال الإسرائيلي يؤسس لمعارك قادمة يكون عنوانها الأقصى، متوعدا بمواجهة أي تصعيد أو انتهاك لحرمته، مؤكدا «أن الأقصى سيبقى عنوان المواجهة، وأن الشعب الفلسطيني سيدافع عن مساجده وكنائسه ومقدساته بكل أشكال المقاومة».
وقال هنية في كلمته- التي جاءت ضمن فعالية مؤسسة القدس الدولية في بيروت، إن ما نشهده من تكثيف للعدوان يؤسس لخطة تهجير شامل، داعيا البلدان العربية والأسلامية إلى «كسر مؤامرة التجويع» على شمال غزة، ومحذرا من مغبة مهاجمة احتلال رفح المكتظة بالنازحين جنوبي القطاع.
وأضاف هنية في كلمته، إن من واجب الأمتين العربية والإسلامية، أن تبادرا لمواجهة تجويع غزة: «الاحتلال الإسرائيلي يمارس أبشع ما شهدته البشرية من جرائم قي غزة، وقواته من أحط الجيوش التي عرفتها البشرية في تاريخها».
وشدد هنية على أن الاحتلال عجز على مدى خمسة أشهر أمام رجال المقاومة الفلسطينية في الميدان بقطاع غزة، ولم ينجح إلا بقتل الأطفال والنساء والشيوخ، مضيفا أنه «لا يجوز أن تتفرج على أهل غزة أمتهم والجوع يطحنهم ويأخذ منهم فلدات أكبادهم»، مؤكدا على ضرورة الوصول إلى جسور مساعدات مستدامة تقي غزة من براثن مؤامرة التجويع.
وتوعد هنية الاحتلال الذي يهدد باجتياح رفح الجنوبية بأن المقاومة الفلسطينية في الميدان ستتصدى له داعيا الدول العربية إلى التصدي لهذا العدو وكبح جماحه لاثنائه عن غزو رفح.
وحذر هنية إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية من أن «ما عجزتا عن فرضه في الميدان لن تأخذاه بمكائد السياسة»، مؤكدا أن المقاومة ستبقى أمينة على التضحيات ومتمسكة بثوابت شعبها وأمتها، وأن أي مرونة نبديها في التفاوض حرصا على دماء شعبنا ولوضع حد لآلامه الكبيرة وتضحياته الجسام في حرب الإبادة الوحشية ضده يوازيها استعداد للدفاع عن الشعب الفلسطيني».
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.