وائل حمدى: إعادة تقديم «أنف وثلاث عيون» كان تحديًا.. وسعيد بردود الأفعال على الفيلم
قال السيناريست وائل حمدى إن ردود الأفعال على فيلم «أنف وثلاث عيون» أسعدته، رغم تخوفه من التجربة وفكرة إعادة تقديم الرواية الشهيرة التى سبق تقديمها فى فيلم لعب بطولته محمود ياسين فى السبعينيات، وأضاف «حمدى» خلال حواره لـ«المصرى اليوم» أن الكثيرين اندفعوا لمشاهدة التجربة، وبيان مدى اختلافها عما سبق تقديمه، وأكد أن أى عمل أدبى قادر على معالجته دراميًا بشكل لا نهائى، شرط أن تكون الرواية ثرية على المستوى الدرامى، وأوضح أنه خاض مع «أنف وثلاث عيون» تحديًا ولم يتخوف من النتيجة، بل حاول تسليط الضوء على منحى مختلف فى النص الأدبى لم يتناوله غيره من قبل، وكشف أنه فى بداية تصوير فيلم «أنف وثلاث عيون» كان يتوقع البعض أنهم بصدد إعادة تصنيع لنفس الفيلم القديم، ولكن بطاقم تمثيل مختلف، والحياة العصرية بنفس الثقافة، ولكن بمجرد أن شاهدوا الفيلم أدركوا أنهم بصدد معالجة جديدة وليس مجرد إعادة إنتاج للفيلم القديم.. وإلى نص الحوار:
■ بداية.. كيف رصدت ردود فعل الجماهير بعد عرض فيلم «أنف وثلاث عيون» تجاريًا؟
– ردود الفعل جاءت إيجابية الحمد لله، كنت أتوقع أن يكون فيها قسوة من جانب بعض المشاهدين لارتباطهم بالرؤية الكلاسيكية للفيلم الماضى، لكن يبدو أن المعالجة الجديدة دفعت المتلقى لرؤية القصة والرواية فى إطار مختلف، وهو ما أسعدنى كثيرًا ودفع الكثيرين لمشاهدة التجربة.
■ فكرة تقديم قرابة 4 معالجات لرواية واحدة لأفلام سينمائية خلال الأعمال الإذاعية، هل يؤثر ذلك على مساحة الإبداع لدى المؤلف فى خلق معالجة وشكل جديد لها؟
– أى عمل أدبى قادر على معالجته دراميًا بشكل لا نهائى، شرط أن تكون الرواية ثرية على المستوى الدرامى، خضت مع «أنف وثلاث عيون» تحديًا ولم أكن متخوفًا من النتيجة، وحاولت تسليط الضوء على منحى مختلف فى النص الأدبى لم يتناوله غيرى من قبل، ولدىّ قناعة بأن أى عمل أدبى قابل لإعادة الطرح بأشكال مختلفة، وفى بداية تصوير فيلم «أنف وثلاث عيون» كان يتوقع البعض أننا بصدد إعادة تصنيع لنفس الفيلم القديم ولكن بطاقم تمثيل مختلف والحياة العصرية بنفس الثقافة، ولكن بمجرد أن شاهدوا الفيلم أدركوا أنهم بصدد معالجة جديدة وليس مجرد إعادة إنتاج للفيلم القديم.
■ فاجأت الجمهور بزواج د. هاشم فى نهاية الأحداث وهو «فينال» مغاير للرواية.. لماذا؟!
– فى الرواية كان المفترض أن يتزوج د. هاشم شخصية رابعة بعيدة عن الـ3 علاقات التى عاشها طوال الأحداث، لكن رؤيتى أن علاقته بنجوى -ثانى شخصية- جسدتها الفنانة أمينة خليل، كانت علاقة من المفترض أن تكتمل، وسبب ابتعاده عنها كان مبرره غير مقنع بالنسبة لى، واخترت أن هاشم حينما يستقر سيكون مع شخصية تشبه نجوى.
■ بعض الشخصيات لم يكن لها مساحة لتعريف المتلقى عليها أكثر.. ما سبب ذلك؟
– مساحة الفيلم بالتأكيد هى التى فرضت ذلك، وفى «أنف وثلاث عيون» نحن معنيون بقصة د. هاشم وعقدته النفسية، كل الخطوط الأخرى تتقاطع مع تلك الحدوتة الرئيسية فى جزء صغير، لم أتعمق فى كل خط.
■ هل وائل حمدى قام بـ«خيانة» الرواية؟ كيف ترد على ذلك؟
– فى الرواية الأصلية لم يكن هناك وجود لشخصية الطبيبة النفسية، وأن «هاشم» يقوم بالعلاج نفسيًّا، وهو منحى بعيد تمامًا عن الرواية، لدىّ قناعة بأن الكاتب الروائى بعد انتهائه من روايته علاقته تنتهى بها، وتتحول لأحد مصادر الإلهام لكتاب السيناريو، تحويل الأعمال الأدبية لنصوص درامية سواء مسلسلات أو أفلامًا يكون وفق رؤية جديدة، وبالتالى لست مقتنعًا بفكرة خيانة المؤلف للرواية الأدبية حينما يعيد معالجته لنص سينمائى أو تلفزيونى، نجيب محفوظ هو أستاذ الأساتذة كروائى وكسيناريست، وهو صاحب أهم أفلام وروايات السينما المصرية، رغم ذلك لم يقم بتحويل درامى واحد لأى من رواياته، وترك المسؤولية لأى كاتب يريد معالجة رواياته للسينما.
■ أين كانت صعوبة تجربة «أنف وثلاث عيون» بالنسبة لك؟
– لم تكن صعوبة بقدر أنها تحدى البحث عن المعالجة الجديدة والزاوية المختلفة التى تميز الشريط السينمائى عن التجارب السابقة، وبمجرد أن وصلت له اتضحت الرؤية ولم يكن أمامى صعوبات لتنفيذ تلك المعالجة.
■ هل كان لك دور فى ترشيح أحد أبطال الفيلم للمخرج أمير رمسيس؟
– أثناء الكتابة استحضرت صورًا خيالية، لأركز مع الشخصية وهى عادتى، أتجنب استحضار ممثلين بأعينهم، وفى فترة الترشيحات وتسكين الأدوار كان لى رأى استشارى، وسلمى أبو ضيف كانت ترشيحى، وكذلك صبا مبارك، فكلتاهما كانت من ترشيحى، لكن ظافر العابدين كان اختيار أمير رمسيس وشاهيناز العقاد وبالتأكيد دعمت الاختيار.
■ القصة قائمة على العلاقات العاطفية بتحرر، هل التخوفات من الرقابة كانت السبب فى قلة تلك المشاهد لدرجة عدم وجود قبلة؟
– هناك معارك تستحق خوضها مع الرقابة فى بعض الأفلام، ومعارك أخرى مجانية دون قيمة أو هدف، وبالنسبة لموضوع فيلم «أنف وثلاث عيون» بالطرح الجديد فى 2024 إذا خضت معركة تخص مشاهد حميمية ستكون جانبية، لأن موضوعى مكتمل، «الناس هتتخيل إذا كان هناك قبلة فى مشهد معين».
■ هل كان ذلك لكسب تعاطف المتلقى مع د. هاشم؟
– لم أفكر بهذا الشكل، وإلا كنت استبعدت فكرة خوضه علاقات مفتوحة، وحديثه مع الفتاة على أنه يبحث عن فتاه حلوة يقضى معها وقت فراغه، إذا نفرت الناس من هذا النموذج سيكون من كلامه، لم أقصد الحفاظ على علاقة الجمهور به.
■ هل كانت هناك أى ملاحظات رقابية على السيناريو؟
– لم يُطلب منى تعديل كلمة أو مشهد فى السيناريو من جانب الرقابة على المصنفات الفنية.
■ أنت مع أم ضد تصنيف الفيلم +16؟
– أؤيده بالتأكيد وأنا مع هذا التصنيف، لأن العلاقات التى يتناولها الفيلم للكبار، والطفل لم يفهم تلك العلاقات.
■ الفيلم حقق 848 ألف جنيه فى 6 أيام.. هل توقعت ذلك؟
– شباك التذاكر ليس له مقاييس، أتمنى نجاحه فى العرض السينمائى، المهم أن الناس تنبسط وقت عرضه، مثلًا وقت عرض «هيبتا» لم نتوقع كل هذا النجاح الجماهيرى.
■ أنت مع أم ضد فكرة السيناريوهات المكتوبة لنجوم بأعينهم؟
– لم أخض تجربة من هذا النوع من قبل، «مش بعرف أعمل كده»، قد تكون بسيطة إذا جربتها فى وقت قادم، لكننى لم أخض تجربة الكتابة لنجم محدد سيناريو كاملًا.
■ ما سبب قلة أعمالك الفترة الأخيرة؟
– صناعة الأفلام تحتاج إلى وقت طويل لتنفيذها، كتبت «أنف وثلاث عيون» فى عامين ونصف تقريبًا، التفكير وتجميع كل العناصر يستغرقان وقتًا طويلًا، وأحضر لفيلم مأخوذ عن رواية «كوندالينا» لميرنا الهلباوى، إنتاج هانى أسامة، إخراج محمد سلامة، ومسلسل لرمضان 2024 تحت عنوان «بابا جه»، إخراج خالد مرعى.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.