«يا نور من أنوار سيدنا النبي ياست» .. الليلة الكبيرة لمولد السيدة زينب «أم العواجز»


في الثلاثاء الأخير من شهر رجب كل عام يحتفل محبي آل البيت وأتباع الطرق الصوفية، بالليلة الختامية لمولد السيدة زينب الكبرى رضي الله عنها بنت الإمام على بن أبي طالب رضي الله عنه، حفيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ويحتفل أتباع الطرق الصوفية ومحبي آل البيت، اليوم الثلاثاء، بالليلة الكبيرة لمولد ستنا زينب، حيث شهد محيط المسجد توافد الآلاف من محبيها، الذين أفترشوا الساحة المحيطة بالمسجد، لإقامة حلقات الذكر والمديح وقراءة التواشيح إلى جانب «بيت الخدمة الصوفية» لتقديم الأطعمة لضيافة الزوار، وتختلف نوعية الطعام، كل خدمة عن الأخرى كلٌ حسب مقدرته.

احتفالات مولد السيدة زينب – 2 أبريل 2019 – صورة أرشيفية

وتحمل السيدة زينب مكانة خاصة في قلوب كافة المصريين، ويطلقون عليها العديد من الألقاب كرئيسة الديوان، والمشيرة، وأم العواجز، وأم العزائم.
السيدة زينب.

السيدة زينب الكبرى، رضي الله عنها، هي ابنة السيدة فاطمة البتول، حبيبة سيدنا صل الله علية وسلم، والسيف الغالب سيدنا على بن أبي طالب، وجدتها الطاهرة الزهراء خديجة بنت خويلد، رضي الله تعالى عنها، تميزت زينب بجمال الخُلُق والخِلق والكرم والحكمة، وكانت معروفة بحكمها وفضلها في النصح والإرشاد.
وُلدت بعد مولد سيدنا الحسين بسنتين، ويقال أن كلاهما ولد في شهر شعبان، سَمَّاهَا الرسول صل الله علية وسلم زينب إحياءً لذكرى ابنته السيدة زينب ومعنى زينب «الفتاة القوية المكتنزة الودودة العاقلة».

احتفالات مولد السيدة زينب – 2 أبريل 2019 – صورة أرشيفية

وسميت رئيسة الديوان لاشتهارها بالإقدام والبلاغة، وحسن المشورة، والعلاقة بالله، وكثيرًا ما كان يرجع إليها أبوها وإخوتها في الرأي، ويأخذون بمشورتها لبعد نظرها وقوة إدراكها.
تزوجت بابن عمها عبدالله بن جعفر (الطيار) بن أبي طالب، الذي يكبرها بخمس سنوات وانجبت منه جعفر، وعلي، وعون الكبير، ثم أم كلثوم، وأم عبدالله.
كان لها مواقفها الجريئة الخالدة مع ابن زياد ومع يزيد، وبها حمى الله فاطمة الصغرى بنت الحسين من السبي، وحمى الله عليا الأصغر زين العابدين من القتل فانتشرت به ذرية الإمام الحسين، واستمرت في الثورة على الفساد ولا تزال، ولقبت زينب بلقب (بطلة كربلاء زينب).

وصلت السيدة زينب إلى مصر في شعبان عام 61 هجرية، وخرج لاستقبالها جموع المسلمين وعلى رأسهم والي مصر الأموي مسلمة بن مخلد الأنصاري، توفيت مساء الأحد 15 من رجب سنة 62هـ، ودفنت بحجرتها التي أصبحت قبتها في مسجدها الآن.



اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading