11 مشروعًا بحريًا لحماية الشواطئ فى الإسكندرية
خطت محافظة الإسكندرية خطوات جادة وعملية لإنقاذ ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتنفيذ مشروعات حماية بحرية عاجلة لمواجهة التغيرات المناخية وغضب البحر، وتعرض الشواطئ للنحر والتآكل بفعل الأمواج العاتية، التي تصطدم بالكورنيش فيما يعرف بـ«المد والجزر».
ونفذت المحافظة، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، التابعة لوزارة الرى، 8 مشروعات حماية بحرية لحماية الكورنيش وساحل البحر الأبيض المتوسط، فيما تعتزم تنفيذ 3 مشروعات أخرى خلال الفترة المقبلة.
وقال اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، إن المحافظة، بالتنسيق والتعاون مع وزارة الرى، ممثلة في الهيئة المصرية لحماية الشواطئ، نفذت 8 مشروعات حماية بحرية بطول ساحل البحر الأبيض المتوسط، فضلا عن الجاهزية للبدء قريبًا في 3 مشروعات بحرية أخرى، بتكلفة إجمالية للمشروعات الـ11 تقدر بـ2 مليار جنيه.
وأوضح محافظ الإسكندرية، خلال لقاءٍ مع الدكتور عصام خليفة، رئيس الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، مساء أمس الأول، أن المشروعات البحرية التي يتم تنفيذها، تستهدف حماية الشواطئ من التغيرات المناخية وخطورة الأمواج والنحر، حيث يتم عمل حواجز مائية ببعض الشواطئ التي بها ارتفاع في منسوب المياه.
وخلال الاجتماع، كلف «الشريف» بتشكيل لجنة فنية مختصة بالمحافظة لمتابعة تنفيذ خطة الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية على طول ساحل البحر المتوسط، وذلك في إطار توجيهات الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، منوهًا بأن الاجتماع كان بهدف الوقوف على معدلات إنجاز مشروعات حماية الشواطئ بالإسكندرية، ومناقشة أنشطة المشروع الخاصة بحماية منطقة الدلتا، وخطة الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية على طول ساحل البحر المتوسط.
وأشاد «الشريف» بالجهود التي تبذلها الدولة بجميع مؤسساتها لحماية شواطئ الإسكندرية، قائلًا: «نعمل على وضع حلول جذرية لحماية شواطئ الإسكندرية من خلال رؤية شاملة لتطوير الواجهة المائية على المدى الطويل، كما تعمل المحافظة على مواصلة واستكمال مشروعات حماية الشواطئ بالتنسيق مع وزارة الرى والهيئة العامة لحماية الشواطئ».
وأوضح «الشريف» أن المدينة الساحلية تعد من أوائل المدن المتضررة من التغييرات المناخية بلا شك، لذلك تنبهت الدولة مبكرًا لتنفيذ أعمال حماية بحرية لشواطئها وحماية الكورنيش والاستثمارات التي كانت في عداد الضياع، فضلاً عن تعرضها للضرر بشكل كبير بسبب التغيرات المناخية على جميع المستويات، غير أنها تتعرض كل عام لكميات غزيرة من الأمطار المصاحبة للنوات الشتوية، متوقعًا أنه، خلال عام 2030، يصل منسوب ارتفاع المياه في البحر الأبيض المتوسط إلى 65 سنتيمترًا في العام، ما يؤدى إلى تآكل الشواطئ واندثارها، لذلك تقوم الدولة بعدة إجراءات، منها مشروع حماية الشواطئ للحفاظ عليها من الضياع.
إلى ذلك، أجرى الدكتور عصام خليفة، رئيس الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ بوزارة الرى، جولة ميدانية، أمس، للوقوف على معدلات التنفيذ بمشروعات حماية ساحل البحر الأبيض المتوسط، وحرص على تفقد مشروعات حماية الشواطئ بطول ساحل البحر في المدينة الساحلية، حيث تم المرور على مشروع حماية ساحل مدينة الإسكندرية، بئر مسعود- المحروسة، المرحلة الأولى، لمتابعة الموقف التنفيذى وسير العمل.
وأوضحت المهندسة عزة عبدالحميد أحمد، مدير عام الإدارة العامة للتنفيذ والصيانة بغرب الدلتا بالإسكندرية، التابعة للهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، أنه جرى تفقد أعمال مشروع حماية ساحل مدينة الإسكندرية من بئر مسعود وحتى المحروسة (المرحلة الأولى) والتى تجريها الهيئة في منطقتى بئر مسعود والمحروسة شرق الإسكندرية، مشيرة إلى أن مشروع حماية «بئر مسعود المحروسة»، يتكون من حاجزين غاطس، أحدهما بطول 1100 متر والآخر بطول 500 متر على مسافة 300 متر من خط الشاطئ، بالإضافة إلى التغذية بالرمال بكامل طول المنطقة وبعرض نحو 30 مترًا، ويعمل على حماية كيلومتر من ساحل مدينة الإسكندرية.
وانتهت الهيئة من 5 مشروعات حماية بحرية للحفاظ على الشواطئ من الاندثار وإنقاذ الاستثمارات السياحية الموجودة بطول الساحل، تمثلت في مشروع حماية قلعة قايتباى في منطقة بحرى والحفاظ على أثر إسلامى يعد ضمن قائمة الآثار الرفيعة من حيث الإقبال والأهمية التاريخية للدولة، وحماية كورنيش المنشية واستكمال سلسلة الحواجز الغاطسة في منطقة المحروسة شرق الإسكندرية والمنتزة، وأمام الكلية البحرية، فيما يتم العمل في تدعيم الحواجز الغاطسة في المنطقة الواصلة من بئر مسعود وحتى المحروسة، كما سيتم البدء خلال الأسبوع المقبل في مشروع حماية غرب المحروسة بطول 2 كيلومتر.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.