25 غطاسًا و6 أيام من البحث لانتشال «غريق الإسكندرية»


6 أيام قضتها فرق الإنقاذ فى البحث عن جثمان الشاب يوسف على، الذى غرق بمياه البحر فى منطقة لوران بالإسكندرية، عندما تراهن مع أصدقائه على السباحة ليلًا والتقاط الصور بين الأمواج، قبل أن يتم انتشال الجثمان من مياه البحر بمنطقة سيدى بشر على بعد نحو كيلومتر من موقع اختفائه، فيما انهارت أسرة الضحية أثناء تشييع جثمانه.

البداية، كانت بلاغًا لشرطة النجدة يفيد بوقوع حالة غرق لشاب، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن وقوات الحماية المدنية رفقة فرق الإنقاذ النهرى إلى موقع الحادث.

وقال الكابتن إيهاب المالحى إنه تلقى إشارة بغرق شاب فى منطقة لوران أمام شارع شعراوى بمنطقة لوران، وناشد الغواصين سرعة الوصول لمكان الغرق، معربًا عن أمله فى سرعة العثور عليه، موجهًا الدعوة لجميع «غواصين الخير» للتوجه إلى منطقة غرق الشاب والمساعدة فى انتشاله.

وكشف «المالحى» عن أن «يوسف» كان فى رهان مع أصدقائه على من ينزل البحر ويعوم ليلًا وتسجيل تلك اللحظة بالتقاط الصور إلا أن الأمواج جرفته وغرق.

ونفى فريق «غواصين الخير» ما تردد عن ظهور الجثمان على سطح البحر، قائلًا: «شائعة لا أساس لها من الصحة.. وانتقلنا ليلًا عقب اتصال إلى موقع الغرق ولم نجد شيئًا».

وقال «المالحى» إنه جرى انتشال الجثمان من موقع الغرق بعدما جرفته أمواج البحر، مضيفًا: «فريق من غواصين الخير يضم نحو 25 غطاسًا واصل على مدار 6 أيام أعمال البحث عن جثمان الشاب الغريق رغم سوء الأحوال الجوية وارتفاع أمواج البحر تزامنًا مع نوة الفيضة الكبرى».

تسببت موجة الطقس السيئ التى تعرضت لها الإسكندرية، يوم الخميس الماضى، فى صعوبات كثيرة واجهت فرق البحث عن جثمان يوسف، بسبب الأمواج التى اقترب ارتفاعها من ٥ أمتار وشدة السحب وعتامة المياه، ومع ذلك استمرت أعمال البحث ليلًا ونهارًا.

وصلت عائلة «يوسف» وأصدقاؤه إلى موقع الغرق، واعتلت والدته الصخور لمتابعة أعمال البحث عن الجثمان الذى جرفته الأمواج، وأخذت تنادى عليه: «اطلع يا يوسف.. اطلع يا نور عنيا»، ثم دخلت فى نوبة من البكاء.

وشهد موقع الحادث تجمع العشرات من أفراد أسرة وأصدقاء الطالب المتوفى بمنطقة لوران، شرق الإسكندرية، لمتابعة عمليات البحث عن الجثمان وانتشاله.

وكشفت أسرة الشاب يوسف أن نجلهم كان طالبًا فى الثانوية العامة، وأنه توجه إلى البحر ليلة الأربعاء رفقة 3 من أصدقائه ودخلوا فى منافسة على نزول البحر والتقاط الصور إلا أن التيار جرفه بفعل ارتفاع الأمواج.

وبعد ٣ أيام من البحث عن الجثمان المفقود ترددت أنباء عن ظهور جثمان يوسف على، الطالب الغريق، بمياه البحر ليلًا بموقع الغرق، وشهدت منطقة لوران تجمع عدد كبير من الأهالى قبالة شاطئ البحر لمتابعة انتشال الجثمان.

اشتدت وطأة نوة الفيضة الكبرى بالإسكندرية، وتعرضت سواحل الثغر لأمطار ورياح قوية ودرجات حرارة متدنية وصلت لحد الصقيع، ومع ذلك استمرت أعمال البحث دون توقف.

تمكنت قوات الإنقاذ النهرى مدعومة بفريق من الغواصين المتطوعين، صباح الإثنين، من انتشال جثمان الطالب يوسف على، غريق شاطئ لوران بالإسكندرية، بعد 6 أيام من البحث.



اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading