IT,S OK.. أيام «إليسا».. رحلة صعود بين ألم وانكسار ونجاح ومواجهة الحياة


«It›s OK»، عنوان جذاب لحلقات وثائقية اختارتها نجمة الغناء اللبنانية إليسا للحديث وتوثيق مسيرتها الفنية ومحطات من رحلتها الإنسانية لأول مرة، منها علاقتها بوالدتها التى اتسمت باضطرابها، على النقيض كان حديثها عن والدها الذى وصفته إليسا بـ«المتعلم» الذى لم يتوافق مع والدتها لعدم إكمالها تعليمها، إلى جانب قسوتها عليها فى طفولتها، وهو ما أثر على علاقتهما التى حاول الأب إصلاحها وتحمل الكثير، لكنها فى النهاية أسفرت عن عدم تفاهم بينها وبين والدتها، الأمر الذى أبكاها وجعل دموعها تنساب خلال حكيها فى فيلمها الوثائقى، ومع ذلك اختارت إليسا أن تتماسك فى كل مشهد من فيلمها الذى يمزج بين الماضى والحاضر، لتؤكد للجميع أنها بخير قائلة: «It›s OK».

حتى فى معاناتها مع التنمر على شكلها وملابسها وفمها، فى بداية مشوارها، و لحين أثبتت موهبتها أو عند إعلان إصابتها بمرض السرطان، عام 2018، انهارت إليسا وعادت للتماسك رافعة شعار «It›s OK»، ومواجهة الحياة، لدرجة أنها حين تعافت من المرض قررت تقديم أغنية تستعرض تلك الرحلة الصعبة وحملت اسم «إلى كل اللى بيحبونى.. وحشتونى».

كما قدمت أغنيتها «هنغنى كمان وكمان»، وجاءت كلماتها: «هنعيش لسه ياما ونشوف.. هنعيش تحت أى ظروف.. هنغنى كمان وكمان وهنرقص ع الأحزان»، لتحمل الأغنية رسالة تحدّ من نجمة فى شهرة ونجاح إليسا وعدم الاستسلام للمرض وضربات الحياة.

ضربات الحياة ربما كانت أولاها أمًّا «قاسية»، هكذا وصفتها إليسا فى الحلقات الوثائقية، وأكدت أن والدتها لم تكن تعاملها بحنان، بل كانت قاسية عليها، فاضطربت علاقتهما، ونادرًا ما تحدثت إليسا عنها فى لقاءاتها التليفزيونية، فى المقابل كان والدها دائما مثار حديثها ودائمًا تهديه رسائل الود والامتنان والتأكيد على الفقد برحيله قبل سنوات طويلة.

أيام «إليسا».. رحلة صعود بين ألم وانكسار ونجاح ومواجهة الحياة

وكشفت إليسا خلال الحلقات الوثائقية «It›s OK» عن أيام صعبة وقاسية مرت بها خلال رحلة اكتشاف إصابتها بمرض سرطان الثدى، وذلك فى عام 2018، وأكدت أنها شعرت بالخوف من المرض، ومن تداعياته ومضاعفاته، كما تحدثت عن مدى صعوبة الأمر، وأنها لا تزال تعانى من آثار جانبية بسبب مرضها، منها ارتداؤها «قفازًا» فى يدها حتى الآن، وأشارت إلى أنها أكدت للطبيب الخاص بها أنها لن تقوم بعملية استئصال ثدى مهما كانت قوة المرض وتدهور حالتها، وأنها قررت التعايش معه أيًّا كانت متاعبه، وهو ما وثقته من قبل فى أغنية «وحشتونى» على صور ومقاطع من رحلتها مع المرض واكتشافها إياه خلال فحوصات طبية، بعد سقوطها على المسرح خلال أحد حفلاتها.

أكثر من مرة سقطت خلالها إليسا على المسرح، ليس فقط بسبب تداعيات إصابتها بالسرطان، ولكن أيضًا كما كشفت الحلقات الوثائقية لتعرضها للحظات صعبة مرت بها خلال كواليس حفلاتها لدرجة الصراخ والإغماء، ورغم ذلك تبدو إليسا متوهجة وترقص وتتفاعل مع جمهورها.

وأكدت إليسا أنها رفضت الدخول فى متاهات مرض السرطان، وذلك لأنها استدعت ما مر به والدها الراحل زكريا خورى حين أصيب به، حتى وفاته، ورؤيتها له وهو يعانى بسبب المرض الذى أخذه منها، وكشفت أنها قررت أن توجه طاقتها وجهدها لتوعية المصابين بمرض السرطان، بدلًا من الاستمرار فى المعاناة منه كما حدث لوالدها الذى سبق أن قدمت «إليسا» أغنية أهدتها له فى عيد الأب هى «زكريا» عام 2022، كما ذكرت اسمه «زكريا» فى أغنية أخرى هى «قهوة الماضى»، وغنت كلمات حملت اسمه فى أحد الكوبليهات التى تحكى عن الحنين لشخص كان موجودًا بالماضى.

أيام «إليسا».. رحلة صعود بين ألم وانكسار ونجاح ومواجهة الحياة

أيام «إليسا».. رحلة صعود بين ألم وانكسار ونجاح ومواجهة الحياة

وهو ما علقت عليه «الخسارة الوحيدة اللى بزعل عليها هى الحرقة على فقدان أبى، وكل أغنية بتذكرك بحبيب بوقت مش حلو مررت به، أغنية قهوة الماضى بتحكى عنه»، لتنهار إليسا باكية فى مشاهد الحلقات الوثائقية. وبرغم أن إليسا حاولت التماسك انطلاقًا من عنوان الحلقات الوثائقية «It›s OK»فإنها تتوقف لتبكى كثيرًا خلال سردها محطات من مسيرتها ومواقف إنسانية وعلاقتها بأبيها، الذى عادت لتقول عنه: «قدم الكثير والمستحيل من أجل أبنائه، بزعل أن هناك بعض القصص كان لازم أعملها وأقدمها لوالدى ولكن ما قدرت، أنا ما فى شىء بيأثر فىّ سوى قصة والدى».

ويضم الفيلم رحلة توثيقية شيّقة عن واحدة من أشهر الفنانات فى العالم العربى، بحسب ما روجت «نتفليكس» له قبل عرضه، إذ تعتبر إليسا من الأكثر تأثيرًا وتحقيقًا للمبيعات، والأكثر إثارة للجدل، وتابعت «نتفليكس» عن الحلقات الوثائقية لـ«إليسا»: «واجهت الظلم والتنمّر والعلاقات السامة، عن طريق النجومية، كلّما تعثّرت، سطع ضوؤها أكثر».

وضمن 3 حلقات، قدمت حكاية لم تروَ سابقًا عن إليسا، تفاصيل ووجوه مقرّبة ظهرت للمرة الأولى على الشاشة، إذ تستعرض الحلقات رحلة غير مسبوقة فى الذاكرة، ورحلة ثانية غير معهودة من بيروت وباريس إلى عواصم أخرى من العالم، مقابلات مع شخصيات رافقت إليسا فى البدايات، ساندتها فى أكثر أيامها صعوبة، وشاركتها صناعة النجاح والأحلام وتجاوز الآلام، التى كان أحدها أيضًا علاقات «توكسيك» أو سامة، كما يمكن وصفها، أحدها لحبيب تسبب فى ألمها.



اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading