إسرائيل تبني آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية
أعلنت إسرائيل عن خطط للمضي قدما في بناء أكثر من 3400 وحدة سكنية جديدة في ثلاث مستوطنات بالضفة الغربية، وهي خطوة أثارت إدانة السلطات الفلسطينية وأثارت التوترات في المنطقة.
ووفقا لقرار نشر على الموقع الإلكتروني للإدارة المدنية الإسرائيلية، ستشهد مستوطنات معاليه أدوميم وإفرات وكيدار نقل الوحدات الجديدة إلى مراحل الموافقة النهائية. ويأتي هذا القرار في أعقاب هجوم إطلاق النار الأخير بالقرب من القدس والذي أودى بحياة إسرائيلي.
ورحب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، المعروف بآرائه اليمينية المتطرفة، بالقرار، مسلطا الضوء على زيادة كبيرة في الموافقات على المستوطنات هذا العام. وشدد سموتريش على بناء المستوطنات كوسيلة لتعزيز الوجود الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وأثارت هذه الخطوة إدانة شديدة من السلطة الفلسطينية التي وصفتها بأنها “استمرار لدوامة العنف”. ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية بتقديم وحدات استيطانية، ووصفتها بأنها غير قانونية بموجب القانون الدولي وتتعارض مع قرارات الشرعية الدولية.
ويأتي هذا التطور وسط تصاعد التوترات في المنطقة، مع تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة منذ بداية الصراعات الأخيرة. وقد شارك المستوطنون في أعمال عنف مختلفة، بما في ذلك الحرق العمد وتدمير البنية التحتية والاعتداءات على الفلسطينيين.
وردًا على هذا العنف، فرضت وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرًا عقوبات تستهدف المستوطنين الإسرائيليين المتهمين بارتكاب أعمال عنف في الضفة الغربية. وتدل هذه العقوبات على تحول كبير في سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل وتؤكد موقف الرئيس جو بايدن بشأن معالجة العنف في المنطقة.
إن تقدم إسرائيل في بناء الوحدات الاستيطانية يزيد من حدة التوترات القائمة ويسلط الضوء على الديناميكيات المعقدة التي تلعبها الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وهو يسلط الضوء على التحديات التي تواجه التوصل إلى حل سلمي ويؤكد الحاجة إلى تجديد الجهود نحو حوار هادف ودبلوماسية.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.