خبير: جذب الاستثمارات الاجنبية و تعميق التصنيع المحلي أهم أولويات المرحلة الحالية
قال شريف شوقي خبير الضرائب والمتخصص في أسواق الخدمات الضريبية والقانونية في الشرق الأوسط ، ان الاقتصاد الوطني يحتاج حاليا الي اتخاذ كافة الخطوات التي تضمن جذب استثمارات اجنبية جديدة في قطاعات متعددة .
وشدد شوقي علي ضرورة مواجهة الازمات التي يعاني منها الاقتصاد حاليا و منها الفجوة الدولارية و زيادة معدلات الاسعار و التضخم و استكمال خطوات استقرار السوق المحلي خاصة ان هذه العوامل تؤثر سلبا علي قطاع الشركات و الاعمال .
وقال خبير الضرائب خلال مائدة مستديرة تم عقدها علي هامش ندوة ” استعراض الفرص المستقبلية ” و التي نظمتها بي دبليو سي الشرق الاوسط ان التوقيت الحالي ضرورة لبحث و تحديد العوامل الاقتصادية التي تؤثر علي مجال الاعمال و التحديات التي تواجه قطاع الشركات و المستثمرين ووضع خطة سريعة و اولويات لمواجهة هذه التحديات ما يسهم في جذب الشركات و ضخ رؤوس اموال جديدة في القطاعات الانتاجية المختلفة لتكون الخطوة الاولي نحو دعم قطاع الانتاج المحلي و التصدير الي السوق الخارجي . واشار الي ان مصر سوق كبير وواعد و سوق طموح بالنسبة للشركات العالمية ولما لابد من اتخاذ خطوات من شانها تعزيز تواجد هذه الشركات .
وفي رده علي سؤال لـ” المصري اليوم ” عن اولويات الاجراءات الاصلاحية قال ان تحديد التشريعات الضريبية و تفسيرها و تعديلها بحيث تكون جاذبة للاستثمارات الاجنبية لابد ان تاتي علي راس الاوليات فضلا عن العمل علي جذب الاستثمارات الاجنبية في كافة الصناعات مع العمل علي تعميق التصنيع المحلي و الاتجاه نحو التوسع في التصدير .
وتابع شوقي : ان هناك الكثير من التشريعات التي تضمن تقديم تسهيلات و مزايا و حوافز للمستثمرين ولكن لابد من العمل علي ضمان سرعة تطبيق هذه المزايا و حصول المستثمرين عليها ما يضمن زيادة جاذبية الاقتصاد المحلي للاستثمارات ، موضحا ان من بين هذه المزايا استرداد الضرائب و دعم الصادرات و التي تحتاج الي انهاء العديد من الاوراق و الاجراءات ما يعطل تفعيل هذه المزايا و يمثل عبء علي الشركات .
كما اكد علي ضرورة اجراء حوار مجتمعي مع قطاع الاعمال و الشركات قبل اتخاذ اي اجراءات او قرارات جديدة لدراستها و قياس تاثيرها قبل تطبيقها او اتخاذ قرار نحوها .
واشار خبير الضرائب ان هناك الكثير من التجارب الدولية التي استطاعت تحقيق نجاحات كبيرة ولابد من الاستفادة من هذه التجارب منها تجربتي هولندا و لوكسمبورج حيث تعتمد هذه الدول علي تحديد نظام ضريبي بسيط و سعر ضريبي اقل للشركات و تقديم مزايا لدي التعامل و التصدير مع الدول الخارجية .
ودعا الي ضرورة عقد اتفاقيات ضريبية مع عدد من دول العالم لتيسير تعامل مجتمع الاعمال و الشركات مع هذه الدول كما هو الحال في دولة الامارات حيث كانت هذه الاتفاقيات احد عوامل جذب الاستثمارات الاجنبية هناك .
وفيما يتعلق بالمنافسة مع عدد من الدول المجاورة قال ان هناك دول تقدم مزايا للمستثمرين في الحصول علي اراضي بمقابل مادي زهيد و لكن في المقابل هناك التزامات علي هذه الشركات منها مثلا نقل المقرات الرئيسية لها في هذه الدول و ايضا تشغيل عدد محدد من العمالة المحلية و نقل مراكز البيانات الخاصة بالشركات داخل هذه الدول و كلها اجراءات مكلفة وربما لا تقبلها بعض الشركات ، ما يعني ان الحصول علي مزايا الاستثمار في هذه الدول و التي تتمثل في اراضي باسعار اقل يقابلها تكاليف علي الشركات لاقامة مقرات و نقل مراكز البيانات و ” الداتا ” الخاصة بها لداخل هذه الدول .
واشار شوقي الي ان مصر حققت خطوات هامة في ملف ” التحول الرقمي ” و اصبحت هناك بوابات الكترونية للعديد من المصالح و الهيئات الحكومية و التي توضح بها عدد كبير من الاجراءات و المستندات المطلوبة لخدمات هذه الهيئات ولكن لابد من استكمال خطوات التحول الرقمي من خلال تخصيص نافذة للرد علي اي استفسار و التجاوب مع اي تساؤل لدي المتعاملين مع هذه الجهات وعدم الاعتماد علي ” الشات بوت ” و الذي يعتمد علي تقديم ردود جاهزة دون الرد علي استفسارات ربما تحتاج الي التفاعل بين الجهات و طالبي خدمات هذه الجهات .
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.