الكاتب القطرى أحمد عبد الملك والكاتبة العمانية جوخة الحارثى فى لقاء حوارى
استضافت القاعة الدولية «ضيف الشرف» بالمعرض ضمن محور «مبدعون وجوائز» الكاتب والروائى القطرى الدكتور أحمد عبد الملك، والكاتبة والروائية العمانية جوخة الحارثى، فى لقاء حوارى أداره الإعلامى خالد منصور.
فى البداية، تحدث الدكتور أحمد عبد الملك عن المشهد السردى فى قطر، الذى قام برصده فى كتابه «الرواية القطرية: قراءة فى الاتجاهات». ناقش بتفصيل طبيعة الرواية القطرية منذ بدايتها وصولاً إلى 192 رواية قطرية، منذ بدايتها فى مطلع التسعينيات من القرن الماضى.
أشار «عبد الملك» إلى أنه أثناء رصده للسرد فى قطر، وجد الكثيرون يكتبون الرواية دون الاهتمام بخصائص السرد. وأوضح أن السرد يُعتبر بناءً هندسيًا يعتمد على الحبكة الروائية وتطوير الشخصيات والأحداث. ولهذا السبب كتب كتابًا بعنوان «كيف تكتب الرواية»، حاول من خلاله تقديم تلخيص شامل لعملية كتابة الرواية، خاصة بالنسبة لفئة الشباب. وأضاف: «من خلال قراءتى للمشهد السردى فى قطر، وجدت أن العديد من الأعمال الروائية تركزت على قضية التحول الاجتماعى ورصد حالات الزواج والطلاق. لذا، أدعو إلى تهذيب الحكاية لتصبح رواية. وأشير إلى أن المشهد الحالى فى جائزة كتارا، بدون شك، شجع العديد من الكتَّاب على تطوير أنفسهم، وأتذكر حالة روائية كتبت الرواية وتم اعتمادها من قبل جائزة كتارا، حتى أنتجت عملاً روائيًا رائعًا».
وتابع الدكتور أحمد عبد الملك: «فيما يتعلق بالمشهد الأدبى فى قطر، يظل غائمًا حتى الآن بسبب عدم وجود حركة أدبية قوية فى البلاد. أعتقد أن هاتف المحمول هو الآفة التى تؤثر على المجتمع العربى اليوم، خاصة مع امتلاك الأطفال للهواتف النقالة، وأن المشهد لا يزال فى حاجة إلى جهود جادة».
وأكمل حديثه حول أعماله الروائية قائلاً: «أحيانًا أجد نفسى أطفو بين السطور كثيرًا، وهذا يعود إلى خبرتى الشاملة بصفتى رقيبًا وأكاديميًا وناقدًا. أعمل على مراقبة ما أكتب، وفى البداية وضعت قوانين لنفسى، منها توصيف كل شخصية فى رواياتى فى صفحة أو صفحتين. وبعد فترة من الكتابة، أجد الشخصيات هى التى تتحرك».
وأضاف: «نظرًا لتأثرى بالمدرسة الرومانسية نتيجة لنشأتى، يظهر الطابع الرومانسى كسمة أساسية فى رواياتى. أدرك تمامًا أن دورى كرقيب قد يحول دون تدخلى فى النص، ولكنى أميل إلى التركيز على الرواية الرومانسية فى إبداعى».
من جانبها، تناولت «جوخة الحارثى» موضوع صورة المرأة فى الأدب والشعر العذرى فى التراث الشعرى، مشيرة إلى بعض أعمالها البحثية والروائية. وأوضحت «الحارثى» أن المرأة تحتل مكانة بارزة فى المشهد الثقافى، حيث رأت أن تاريخ عمان يشهد على تحقيق النساء لإنجازات عديدة، سواء كن قائدات فى الحروب أو كن مساهمات فى تهدئة الصراعات بين القبائل. وشددت على أن التاريخ العمانى يضم العديد من النساء اللاتى ساهمن فى صنع التاريخ.
وتحدثت عن موضوع الجسد فى التراث العذرى، الذى استعرضته فى دراستها، حيث أشارت إلى أهمية تلك الرموز فى المشهد الشعرى. ورغم أنها لم تكن مهتمة فى دراستها بحضور الحبيبة كرمز جسدى، إلا أنها أكدت على أن مفهوم الحب العذرى يظهر بشكل قوى فى المشهد الشعرى، مثل قصة ليلى والمجنون، حيث يظل المجنون مخلصًا لحبه حتى بعد أن ذهبت ليلى مع والدها لأداء فريضة الحج.
واختتمت بالحديث عن ترجمتها للأشعار القديمة إلى اللغة الإنجليزية، مشيرة إلى صعوبة هذه المهمة، خاصة عند التعامل مع الأشعار القديمة التى تحمل معانى عميقة. وأشارت إلى أن بعض الأبيات الشعرية الرائعة قد تفتقر إلى الترجمة الدقيقة والتى تعكس معانى وأهداف الشاعر.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.