الشاعر العراقى شوقى عبد الأمير: أول دواوينى مُنع من النشر ومشروعى مع «الأهرام» إنجاز حياتى


شهدت قاعة «ديوان الشعر» فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الخامسة والخمسين، والمقامة فى مركز مصر للمعارض الدولية، لقاءً وأمسيةً شعريةً مع الشاعر العراقى الكبير شوقى عبدالأمير، أدارها الناقد العراقى الدكتور على الشلاه.

وخلال اللقاء، أفصح الشاعر العراقى شوقى عبدالأمير عن تجربته، حيث تم منع أول دواوينه الشعرية من النشر من قبل السلطات العراقية.

وفى تفاصيل القصة، تلقى الشاعر جائزة شعرية فى الجامعة، وكان يتوقع نشر ديوانه فورًا، ولكن الناشر أخبره بعدم قدرته على نشره، وتم منع الديوان من النشر بواسطة الرقابة.

وشعر «عبدالأمير» بحزن شديد فى تلك اللحظة، حيث بدأ بكتابة القصائد العمودية التى لم تر النور، وقرر تمزيقها جميعًا، وذلك فى سياق الصراع بين الشعر العمودى ونظيره الحر. ومع ذلك، عاد وأكد أنه يشعر بندم عميق حيال تلك القرارات السابقة.

وأضاف «عبدالأمير» أن رحيله إلى باريس كان محفزًا من قصة خليل خورى حول رامبو، حيث قرأ كتابًا يضم قصائد ونصوصًا أدبية لرامبو، وشعر بالحاجة إلى قراءته بلغته الأم. قرّر بعدها أن يتعلم اللغة الفرنسية، مؤكدًا أن حبه لهذه اللغة كان الدافع الرئيسى لتعلمها، ولولا هذا الحب لما درسها.

وأشار إلى أنه لم ينظر إلى فرنسا كدولة مستعمرة، حيث وجد أن الناس فى باريس، خاصة المثقفين، كانوا يعارضون سياسات بلادهم الاستعمارية.

وأكد أن الأدب هو عالم مستقل لا يخضع للسياسة، مشددًا على فصله بين العبقرية الإبداعية والأفكار السياسية. وأكد شوقى عبدالأمير أنه بعد سفره للإقامة فى باريس اكتشف أن اللغة العربية بها مواطن جمالية عن نظيرتها الفرنسية والإنجليزية، ومن هذه المواطن هو كثرة الأفعال، كما أن الاستعارة فى العربية أسهل وكأنها مثل المياه، وبالدراسة حاول الاستفادة من كل هذه المواطن الجمالية فى أشعاره.

وأوضح أن اليمن الجنوبية أنقذته فى وقت ما، بعدما كاد يعود إلى العراق عندما فقد هناك جواز سفره فى باريس، لكن حينها طلبوا منه فى سفارة اليمن الجنوبية أن يعمل كملحق ثقافى فى سفارتهم وحصل على جواز دبلوماسى، ومنها سافر إلى عدن وزار بيت رامبو الذى عاش فيه عندما زار اليمن من قبل.

واعتبر الشاعر العراقى شوقى عبدالأمير أن أهم مشروع ثقافى فى حياته كان مشروع «كتاب فى جريدة»، الذى أطلقه بالتعاون مع مؤسسة الأهرام، وقام بتوزيع أكثر من 3 ملايين نسخة من الكتب التى تم نشرها مع الجريدة فى مختلف أنحاء العالم العربى، واستمر هذا المشروع لمدة 17 عامًا.



اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading