«بنشم رائحة غاز من أسبوع».. «انفجار الخصوص» يُثير رعب الأهالي (فيديو وصور)


سماء مليئة بالدخان، زجاج متناثر على الأرض، شرفات منازل تساقطت، سيارات تحطمت، على بعد أمتار قليلة من شركة الصرف الصحى للقاهرة الكبرى بالخصوص، إذ وقع انفجار هزّ محيط المنطقة الشعبية، نتج عنه حريق نتيجة تسرب مواد بترولية بـ5 مواقع تابعة للشركة في محطتى القلج والخصوص وغرف الاتصال بينهما، وفق بيان صادر من محافظة القليوبية.

دوى الانفجار امتدت آثاره لمسافات بعيدة، هنا سائق «تاكسى»، ساعة صباح همّ للتحرك على أكل عيشه وجد سيارته حطام، وساكن جديد يفزع على تكسير زجاج «الشباك» ووقوعه على رأس أطفاله أثناء خلودهم إلى النوم، مرورًا بحارس «جراج» طار لفوق وسقط أرضًا، ليظل الحادث مرعبًا بوصف من عايشوه.

الـ7 صباح اليوم الأربعاء، ضرب انفجار محطة الصرف الصحى، والذى أدى إلى وقوع 5 مصابين بينهم طفل، بحسب الأهالى، فيما لم تعلن وزارة الصحة والسكان عن حصر للمصابين، فيما أفاد رئيس الشركة بأن الحريق نتج حدوث تسريب مواد بترولية إلى نفق الصرف الصحى، وجرى السيطرة عليه من قبل الدفاع المدنى ولا توجد خسابر بالأرواح وجارِ حصر الخسائر المادية، والمحطات تعمل بكفاءة حاليًا دون تأثر الخدمة المقدمة للمواطنين.

تحرك «عادل» إلى الشارع، حيث الهدوء يسود صباحًا، متوجهًا إلى مكان ركن «التاكسى» خاصته بمحاذة سور «الصرف الصحى» وقف مكانه مذهولًا، وسط صراخ الأهالى من المنازل، ليتراجع إلى الخلف جريًا من 3 انفجارات متتالية، وقبل أن يستوعب الموقف، وقعت الكارثة «عربيته لقيتها اتدمرت، غطاء بالوعة خرسانى طار من جوه المحطة، على العربية هحولها لقطعة خُردة».

«انفجار الخصوص» يُثير رعب الأهالي
«انفجار الخصوص» يُثير رعب الأهالي
«انفجار الخصوص» يُثير رعب الأهالي

حمدت ربنا إن عيالى بخير

صوت انفجار شديد، زجاج يتطاير أمام عين «أحمد»: «شوفت الموت في عين عيالى الـ4، وهما نايمين على السراير جنب بعض، والإزاز فوق منهم»، دوى الانفجار دفع الشاب الثلاثينى، نحو أولاده، لثوانِ لم يستوعب عقله ما رأى، حملهم هرول إلى الشارع مذعورًا «افتكرت زلزل ضرب القاهرة الكبرى»، قبل أن يطالع النيران تندلع بكثافة من محطة الصرف الصحى، ويرى آثار الحادث المرعب.

صراخ شديد، في منزل أم «كارولوس»، تحرك بأرجاء مسكنها، لم تجد قطعة أثاث واحدة سليمة، قدماه أصيبت ونزفت دمًا بعد تحطم زجاج الشرفات «جوزى أغمى عليه، وافتكرنا البيت هيقع علينا»، تقول مٌنهار من هول ما طالعته.

سابقت السيدة الخمسينية الزمن، لإفاقة الزوج، حاولت تهدئته «ده المحطة اللى جنبنا حصل فيها حريق»، استوعب ما حوله وقال إنه كُتب له عمرًا جديدًا، إذ حمله أفراد أسرته إلى المستشفى لإصابته بخلع في الكتف بسبب سقوطه أرضًا.

بعد دقائق من وقوع الانفجار، تلقى الحج «أحمد» اتصالًا من زوجته «تعالنا البيت بيولع بينا»، أسرع الرجل إلى البيت، طالع سيارات الإطفاء والإسعاف بمحيط شركة الصرف الصحى، تطلع إلى زجاج شرفته المهشمة «حمدت ربنا إن عيالى بخير»، يقولها في حزن، لاسيما وإنهم وعدد من الأهالى- الذين روا أنهم اشتموا لرائحة تسريب غاز منذ نحو أسبوع وأبلغوا العاملين بالمحطة دون جدوى، ليرددوا «عاوزين نعرف الانفجار ده ليه حصل».

«انفجار الخصوص» يُثير رعب الأهالي
«انفجار الخصوص» يُثير رعب الأهالي
«انفجار الخصوص» يُثير رعب الأهالي

أمام المحطة، يسكن «تونى» وعائلته في بيت عائلة، وبه معرضًا للأثاث، صباحًا استيقظ على دوى الانفجار ومنظر الحريق، و«كتب الله لهم عُمرًا جديدًا»، حسب وصفهم، توجهوا للمستشفى ابنهم الطفل «كيرلس»، 8 سنوات، «كتفه اتخلع»، وفق والده «غير الخضة اللى شافها ابنى».

نزل «تونى» ليطمئن على معرضه، وجد قطعًا وقد تحولت إلى حطام، والأبواب الزجاج منهارة وساقطة على كل الأرجاء «بقى خراب ديار».

«انفجار الخصوص» يُثير رعب الأهالي
«انفجار الخصوص» يُثير رعب الأهالي



اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading