تفاؤل «حَذِر» بشأن مفاوضات وقف الحرب في غزة.. والاحتلال يبعث وفدًا إلى قطر (التفاصيل)


غادر وفد إسرائيلي مفاوض إلى قطر، اليوم الأحد، لاستئناف مباحثات تبادل الأسرى بين الاحتلال وحركة حماس، وسط أنباء عن «تفاؤول حذر» من جانب الطرفين بشأن تقدم المباحثات القائمة على إبرام «صفقة متدرجة» تفضي إلى وقف الحرب وإتمام صفقة تبادل للأسرى عملا باتفاق باريس.

أرشيفية

وافق مجلس الوزراء الحربي للاحتلال الإسرائيلي على إرسال وفد إلى قطر لاستئناف مفاوضات تبادل الأسرى بين الاحتلال وحركة حماس، وفق ما أفادت به صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية.

نتيناهو مع جنود جيش الاحتلال الاسرائيلي – صورة أرشيفية

وفي الوقت نفسه، أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائلية بأن إسرائيل والولايات المتحدة تظهران تفاؤلا حذرا بشأن المباحثات مع حماس التي حددتها مصر في محادثات باريس الأخيرة، لافتة إلى أن مسؤولبن كبار في حماس أعربوا يوم السبت عن «تفاؤل حذر» بشأن اتفاق محتمل مع الاحتلال الإسرائيلي – مؤكدة أن شرطها المتمثل في إنهاء الحرب الإسرائلية على غزة لا يزال قائما.

وفي المقابل، قال محمود المرداوي، القادي في حركة «حماس»، في مقابلة مع شبكة الميادين اللبنانية أمس السبت، إن: «العدو قام بصياغة رواية حول المفاوضات لا علاقة لنا بها». مؤكدا تمسك الحركة بوقف دائم للحرب وإطلاق كبار الأسرى مع تقديم الاحتلال ضمانات لأنه سيلتزم لإتمام مراحلها الثلاثة المعلنة، نافيا تقديم حماس أية تناولات وهو ما أكده المستشار الإعلامي لرئيس حركة حماس، طاهر النونو قبل أيام.

ويأتي ذلك عقب يومين من مغادرة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل القاهرة عقب مباحثات استمرت أيام بشأن وقف الحرب وإتمام صفقة تبادل للأسرى وسط تداول أنباء عن انفراجة في هذا الملف.

كشفت مصادر مطلعة على البمفاوضات أن ثمة تقدم ملموس شهدته مباحثات باريس المينية عغلى قبول الطرفين بـ«صفقة متدرجة» تقوم على وقف إطلاق النار وتأجيل القضايا محل الخلاف إلى مراحل لاحقة.

وأبدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» استعدادا للتفاوض مقابل حصولها على ضمانات بشأن التزام الاحتلال ببنود.

وأفاد موقع أكسيوس الأمريكي بأن ثمة اتفاق جديد يقوم على صفقة متدرجة تتضمن هدنة تستمر نحو 6 أسابيع في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح من 35 إلى 40 اسيرا إسرائيليا لدى «حماس» مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين.

الاحتلال يرتكب إبادة جماعية فى غزة ويحولها إلى أنقاض

ونقل الموقع عن مصادر مطلعة على المفاوضات قولها: «يجري العمل على صفقة شاملة من حيث المبدأ، لكن متدرجة، بحيث يتم دفع اتفاق مرحلة أولى قبل رمضان، على أن تستكمل مباحثات المرحلتين الثانية والثالثة في وقت لاحق، وتشمل القضايا المعقدة، مثل: عدد الأسرى وعودة سكان الشمال وإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي».

وأضافت المصادر: «حماس أبدت مرونة في لقاءات جرت بمصر الأسبوع الماضي، وفي مباحثات أخرى مع القطريين، من دون أن تتنازل عن طلباتها، وتقوم على أنه يمكن دفع اتفاق المرحلة الأولى على أن تتم عودة السكان إلى الشمال في المرحلة الثانية، والتفاوض على إنهاء الحرب في المرحلة الثالثة، التي يجب أن تشمل اتفاقًا قبل ذلك على عدد الأسرى الكبار مقابل الجنود».



اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من شبكة الريان

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading