يؤثر على الكهرباء وموجات الراديو والـGBS.. ما هو الانبعاث الإكليلي للشمس المُتوقع حدوثه غدًا؟


تطلق الشمس تيارا قويا (عاصفة) من الجسيمات النشطة، غدا الخميس، والتي من الممكن أن تتسبب في انقطاع موجات الراديو عند اصطدامها بالأرض ومشاكل بالكهرباء.

وقال عالم فيزياء لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، إن تلك العواصف الشمسية متوقع لها غدًا الخميس، مع الشعور ببعض التأثيرات يوم الجمعة المقبل.

وتأتي تلك العاصفة بعد الأشعة الأولى التي انطلقت من الشمس نحو الأرض الأحد الماضي، واستمرت حتى الاثنين، وأدت إلى انقطاع الاتصالات فوق المحيط الهادئ.

وأشارت الفيزيائية، تاميثا سكوف، إلى أن الأشعة التي أطلقت، الأحد، كانت «أكبر اشعاع شهدناه منذ أسابيع»، لافتة إلى أنها تسببت في انقطاع التيار الإذاعي قصير الأمد فوق أستراليا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وتابعت سكوف: «إلى جانب التحذيرات الخاصة بالراديو، يُنصح مستخدمو نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الأنظمة العالمية الأخرى للملاحة عبر الأقمار الصناعية باليقظة، خاصة في الساعات القريبة من الفجر والغسق لأن استقبال إشاراتهما يمكن أن تتدهور بسهولة في تلك الأوقات».

انبعاثات إكليلية شمسية

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن بقعتان شمسيتان نشطتان، أطلقتا كتل انبعاثات إكليلية بفارق يوم واحد فقط، وكان أولهما يوم الأحد الماضي.

وتستخدم الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (NOAA) نظامًا من خمسة مستويات يسمى مقياس S، للإشارة إلى شدة عاصفة الإشعاع الشمسي.

وقالت الدكتورة تاميثا سكوف: «تمنحنا الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي فرصة بنسبة 75% لوقوع توهجات من الفئة M خلال الأيام الثلاثة المقبلة».

وتظهر توقعات مكتب تحليل الطقس الفضائي التابع لوكالة ناسا الأمريكية، من القمر إلى المريخ، أن العاصفة لن تصل حتى إلى المستوى G1.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن هذه عاصفة صغيرة وقد تسبب تقلبات شبكات الكهرباء وتؤثر على عمليات الأقمار الصناعية، كما تتأثر الحيوانات المهاجرة بهذا المستوى والمستويات الأعلى.

وأشارت الفيزيائية سكوف إلى أن «التوقعات المبكرة لـ ناسا تشير إلى وصول الأشعة بعد ظهر يوم 25 يناير الساعة 9 صباحًا بالتوقيت الشرقي، لكن التوقعات تشير أيضًا إلى أنه سيصل بعد ظهر يوم 25 يناير الساعة 9 صباحًا بالتوقيت الشرقي أو يوم الـ26 من يناير الجاري الساعة الواحدة صباحًا بالتوقيت الشرقي».

والانبعاث الكتلي الإكليلي، هو انفجار هائل من الرياح الشمسية والمجالات المغناطيسية، بالإضافة إلى مادة البلازما الشمسية، وهي عبارة عن إلكترونات سالبة الشحنة وموجبة، تطلقهم الشمس تجاه الفضاء الخارجي وتؤثر على الأرض.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى