«كانت بتلعب وفجأة سقط الصاروخ».. قصة الطفلة آمنة من جحيم غزة إلى مستشفى بالمنوفية (فيديو)


«آمنة»، طفلة فلسطينية من غزة، عُمرها 6 سنوات، كانت تلهو أمام منزلها في القطاع وفجأة ساد الغبار، وعلت أصوات صواريخ وفرقعة وانهيارات في كل مكان.

تقول شيماء سعد أبو مطر عمة «آمنة» ومُرافقتِها بمستشفى شبين الكوم التعليمى في محافظة المنوفية: «نزحنا من غزة من كثرة القصف وذهبنا إلى مدارس الإيواء، وبعد ذلك جاءتنا رسائل تحذيرية بضرورة ترك الإيواء والانتقال إلى ما بعد وادى رفح، وفى تلك الأثناء جاء لنا شقيقى (والد «آمنة») وكان له منزل في نصراتة، فأخذنا للإقامة معه، وبعد أسبوعين تقريبا من انتقالنا معه حدث ضرب لأحد الأبراج السكنية المجاورة لمنزله».

وتضيف «شيماء»: «أثناء جلوسنا لتناول طعام سمعنا أصوات اهتزاز وانفجارات، وكانت «آمنة» في ذلك التوقيت تلعب أمام المنزل، أسرعنا إلى الشارع فلم نجدها ووجدنا البرج المجاور للمنزل يتفجر وانهار منزل أخى من الضرب، وأطفاله كانوا تحت الهدم، بينما «امنة» من شدة الضرب قُذف بها إلى نهاية الشارع وأصيبت بشظايا في رأسها فقدت على إثرها السمع».

وأوضحت: «فقدنا منزلنا، فقدنا كل أشياءنا، وبدأنا نبحث عن أولاد شقيقى فوجدنا شقيقة آمنة أصيبت بالقدمين وتم نقلها للعلاج في تونس ومعها والدها».

ووصفت الوضع في غزة بالمأساة قائلة: «مهما أصف لن أستطيع أن أنقل ما يحدث هناك».

الدكتور محمد عبدالعزيز، مدير العيادات بمستشفى شبين الكوم التعليمى، صرّح أن حالة «امنة» مستقرة وجارى عمل مقياس سمع لها وشراء سماعات لها بالجهود الذاتية بالمستشفى ليعود لها السمع بشكل طبيعي مرة أخرى.

وزار اللواء إبراهيم أبوليمون، محافظ المنوفية، اليوم عددًا من الأسر الفلسطينية المصابة بمستشفى شبين الكوم التعليمي وذلك للاطمئنان على حالتهم الصحية والوقوف على مدى تقديم كل أوجه الرعاية الطبية لهم.

وحرص المحافظ على المرور على جميع الحالات المتواجدة بالمستشفي والاطمئنان على حالتهم الصحية ومدي توافر جميع إحتياجاتهم والخدمات الطبية بمختلف التخصصات المطلوبة لهم، وشدد على الأطقم الطبية بتقديم الرعاية الطبية على أعلى مستوي لأشقائنا الفلسطينيين وإجراء كل الفحوصات والأشعة والتدخلات الطبية اللازمة للحالات بالشكل الذي يضمن سرعة شفائهم، مشيرًا إلى الجاهزية الكاملة لكل مستشفيات المحافظة والاستعداد التام لاستقبال أي حالات من مصابي غزة.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى