المجموعة القصصية «19 يناير» فى قاعة «فكر وإبداع»
عقدت ضمن فعاليات البرنامج الثقافى ندوة لمناقشة المجموعة القصصية «19 يناير»، للكاتب والقاص عثمان مكاوى، بمشاركة كل من الكاتبة الصحفية سمية عبدالمنعم، مدير تحرير الوفد وعضو نادى القصة وعضو اتحاد كتاب مصر، والكاتب والأديب عبدالنبى فرج، وأدار المناقشة الكاتب عبدالناصر العطيفى. وأكد العطيفى، في بداية الندوة أن القصص قدمت بمهارة وخفة في السرد.
حيث تناول القاص جانب المرأة التي تسير خطوة بخطوة إلى جانب الرجل، ففى إحدى قصص الرواية التي تدور حول التقاء شاب وشابة أحبا بعضهما، ثم أدركت الشابة أن الشاب غير جدير بحبها، ما أدى إلى إلقاء الشاب بنفسه تحت عجلات القطار، وقصة أخرى تدور حول ارتباط عاطفى لشاب بأخرى، والذى أخذ به خياله في أثناء سماعه أغنية «إنت عمرى» للسيدة أم كلثوم، حيث استطرده النوم ليحلم بها.
وأشار إلى أن القاص علق على أن الكتاب يحتوى على حيوية السرد واللغة الانسيابية، وتلك هي الجوانب الإيجابية الكبرى في الكتاب، فعلق قائلا: «نحن كمبدعين علينا أن نحترم رأى النقاد، سواء بالسلب أو بالإيجاب، فإن أحد مقاييس نجاح العمل الأدبى أن يثير تساؤلات ومناقشات».
كما علقت الكاتبة سمية عبدالمنعم في رؤيتها النقدية بأن «المجموعة القصصية المختلفة، من حيث زوايا التنوع فهناك حالة من الحنين إلى الماضى، ويقول علماء النفس إن رغبه الإنسان لحنين الماضى محاولة للهروب من الواقع المؤلم، لعله يجد ما يسعده على المستوى الشخصى، وإن هناك إحساسًا بالفقد لبعض مشاعر الأبوة والبنوة وخلافه.
حيث حاول كاتب المجموعة الهدوء من شعور الفقد بالحنين للماضى، وهناك عتبتان للحنين للماضى الأولى اختيار عنوان الكتاب «19 يناير» والثانية قصة «كل عام يوم 19 يناير» التي تدور حول الفقد للأم، ويعتبر الإهداء أكثر الشواهد على الفقد الذي اقتصر على الأم والأب وفقدان الكاتب لهما، رحمهما الله.
وأضافت سمية عبدالمنعم أن «القصة تعد نموذجًا ثريا لدقة الوصف لدى الكاتب، فالقصة من البداية إلى النهاية هي ملحمة وصفية ودليل على طول نفس الكاتب الروائى وليس القصصى فحسب»، مشيرة إلى أن المجموعة القصصية لا تدور في فلك واحد أو خط واحد، فهى تتضمن قصصا رومانسية واجتماعية ونفسية وسياسية وفانتازيا، وتراجيدى وكوميدى. وتتكون المجموعة من اثنين وعشرين قصة، أصغرها قصة «البسطة» وأكبرها قصة «الشيخ والجنى».
وأشارت إلى تعدد الأبطال ما بين الشاب المكافح من أجل لقمة العيش والشاب الرومانسى الذي يبحث عن حبه الضائع، والشاب الذي كلما تعرف على فتاة وجدها تشبه إحدى الفنانات، وأيضًا الشاب قاتل محبوبته ودفاعه عن نفسه.
وأوضحت سمية أن «المجموعة اعتمدت على اللغة القصصية التي تجعل القارئ يستمتع بما يقرأه، كما أن الكاتب كانت لديه مقدرة كبيرة في كتابه على الجملة القصصية، رغم صعوبتها، والاعتماد على اللغة هنا في المجموعة القصصية أظهر جمال اللغة العربية الفصحى.
بينما قال القاص عثمان مكاوى، إن المجموعة تشير إلى ذكريات البيت الكبير في القرية، والشيخ الذي يتغلب على الجنى الذي تلبس بجسد فتاة جميلة.
اكتشاف المزيد من شبكة الريان
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.